طفلي ..العصا.. والمراهقة..!!
بعد سكون آلام المخاض وظهور إنسان جديد على وجه الأرض أفتح عيناي لألمح عينيه الصغيرتين اللتين أنسياني ماكنت فه من عذاب وألم ...
إنه يبكي !!!!!!!
أشعر أني في نشوة غريبة وعيناي تمران على كل جزء من جسده الصغير "الملفوف" بقماشة خضراء.
أقرأ عليه .. أضمه لصدري .. تتلقفه عيناي .. تتلهف عليه يداي! .. أنه طفلي الجميل الذي أنتظرته 9 أشهر بكل لحظاتها وثوانيها وأيامها ولياليها .. أداريه .. أمازحه .. أناديه.. أحادثه .. أناغيه .. قضيت فترة التسعة شهور وانا أخمن كيف سيكون شكلة؟ وكيف ستكون لحظه لقائي به؟ وكيف سأستقبله؟ وكيف سأحمله؟ وأرضعه؟ فمنذ تكونه في بطني وهو يشغلني لحظة بلحظه .. وبكل تفاصيل حياته.
إنه يبكي !!!!!!!
أشعر أني في نشوة غريبة وعيناي تمران على كل جزء من جسده الصغير "الملفوف" بقماشة خضراء.
أقرأ عليه .. أضمه لصدري .. تتلقفه عيناي .. تتلهف عليه يداي! .. أنه طفلي الجميل الذي أنتظرته 9 أشهر بكل لحظاتها وثوانيها وأيامها ولياليها .. أداريه .. أمازحه .. أناديه.. أحادثه .. أناغيه .. قضيت فترة التسعة شهور وانا أخمن كيف سيكون شكلة؟ وكيف ستكون لحظه لقائي به؟ وكيف سأستقبله؟ وكيف سأحمله؟ وأرضعه؟ فمنذ تكونه في بطني وهو يشغلني لحظة بلحظه .. وبكل تفاصيل حياته.
====
وبين الفتره والأخرى يمر شريط.. ذكرياتي وأساليب تربيت عليها .. فهل سأستطيع تطبيقها في حياة طفلي؟
ففي صغري ويدي أمي تحرساني توجهاني ترعاني لاتتركني للحظة ِ إستراحة بل إستراحتها تستمدها من شقاوتي!!
عندما أشغب كانت تحادثني بلغه العصا .. فتنال تلك العصا من جسدي الصغير!! كنت لحظتها أكره أمي !! وأكره العصا !!
كذلك كنت أكره معلمتي عندما تعاملني بالمسطرة عندما أتقاعس في آداء أحد واجباتي أو أهمل أحد دروسي ..!!
واليوم أحمل كل إحترام وتقدير لأمي ومعلمتي وللعصا أيضا .. لما لهم من دور في صقل حتى شخصيتي!!
فوجود العصا في حياتي وحياة من كان في محيطي كانت رادع ووسيله مفيدة للتربيه .. بينما نرى اليوم حظر الضرب في المدارس كيف ساهم في إهمال الكثير من الطلبة للواجبات !! والتراجع الدراسي الملحوظ!!
كذلك التربية التي استغنت عن العصا بالرغم من انها عرجاء !!
فاللجوء للضرب عله يكون آخر السبل ولكن لاغنى عنه في نظري !!
فكيف .. سأطبق تلك القناعة على طفلي الصغير الذي هو قطعة مني ؟؟
ياإلهي!! يالها من أفكار شيطانيه تشغلني عن بكاء صغيري !!
=========
تلمع في ذهني ذكريات التصادم المستمر في فترة المراهقة بوالدتي، التي كانت في نظري آنذاك.. غير متفهمه ومتسلطه .. بالرغم من تربيتها الصالحة لنا !!
الجأ لصديقاتي لأستودعهن على محفظة اسرار المراهقة الحمقاء.. وأترك ظهري الذي أتكؤ عليه أمي الغاليه .. والجأ إليهن!!
مرت فتره المراهقة بسلام وكبر عمري لأجد أمي أقرب من روحي .. أبادلها العبرات وتوارد الخواطر والأفكار.. أصبحت هي خازنة أسراري !!
وأصبحت أفكار المراهقة تدفعني للقهقهة وليس الضحك فقط!!
ووصلت لقناعة بل وزادني إيمنا أن نهج أمي في التربية كان سليما وصحيحا !!
واليوم أنا أعيش دورها كأم لطفل رزقت به منذ 9شهور ..
قكيف سأطبق منهجها.. ؟
وبمجرد التفكير أن نمطية تفكيري في الصغر والمراهقة ستمر على رأس طفلي الصغير أكاد أصاب بالجنون ..!!
كيف لي أن أربيه كما تربيت بلا .. آلم تلحق بالأثنين (أنا وطفلي).
وتدور في رأسي أفكار أخرى مثل:
كيف سيهزم هذا الطفل كبريائي عندما يبكي !!؟؟
وكيف سأنام غريرة العين وطفلي يجول في باله فكره لا يريد أن يصارحني بها ؟؟
أو شى يريده ولا أستطيع أن أحضره له!!
=====
إنه يزداد بكاءءءءءء ..
وتلك الأفكار لاتزال تعشعش في رأسي !!
أطردها لأذهب علني أسكته عن ذلك البكاء!!
1 Comments:
نشوتك الغريبة وعيون طفلك جعلتك تكتبين شئ رائع..بل هو اروع من الروعة ذاتها..حفظ اللة لك طفلك ويتربى بعزك وبعز والدة:)
تحياتي
إرسال تعليق
<< Home